لا تمت قبل ان تحب

عن أجمل لغة رومانسية في العالم، وابتسامة عابرة تُنقذ أحدنا من الموت أو الانتحار، مُتوَحِّدون يقودون دراجاتهم في الشوارع، حادثة إنقاذ مَرَّ عليها 22 سنة، عازفة ساكسفون لها أزرق يخُصُّها، مُصوِّر فوتوغرافي يتجوَّل في العالم بكاميرته، وطبيب يُجْري عملياته الجراحية وهو يستمع إلى موسيقا بيانو، فتاة تنتظر أن تصل إلى اليوم الأول من أربعين عمرها كي تنجو من مرض وراثي، أو حتى تُصاب به، وصديقتها لها ضحكة حلوة تَحفظ لماء البحر ملوحَته. عالَم له إيقاعه الخاص، وشخصيات كأنها من حُلم واقعي، تعيش ألَمها، وفرحها الشفاف، ترسم أسلوبها الإنساني بخَطّ قلمٍ رصاص، وعلى طريقتها تقع بسهولة في حب العالم كل يوم، وبسهولة يقع العالم في حبها. “أقصد بالدرجة الأولى أني أقع بسهولة في حُب العالم وتفاصيله، أُحبه اليوم أكثر من الأمس، وأحبه غدًا أكثر من اليوم، أعتبر أن حبي المتزايد للعالم ورطة جميلة، هذه الورطة تُوَرِّط العالم في حبي، أنا والعالم مُتَوَرِّطَان معًا بمزاجنا في قصة حب”. محمد الفخراني، كاتب حُرّ، وُلِدَ في 23 مارس 1975، صَدَر له: “بنت ليل”، “فاصل للدهشة”، “قبل أن يعرف البحر اسمه”، “قصص تلعب مع العالم”، “طُرُق سرية للجموح”، “ألف جناح للعالم”، “عشرون ابنة للخيال”، “مزاج حُرّ”، “أراك في الجنة”.