خط رمل

تعود ماجدة إلى الجزائر بعد انتكاسة عاطفية، لتجد والدتها سلمى مدمنة على عقار مهدئ، حتى تنسى ما لحق بها سنوات الإرهاب، تنتبه ماجدة أنها أهملت والدتها لوقت طويل، وأن هناك ماضٍ يتوجب فكّه وترتيبه، فتبدأ بترتيب الخطوط. خط يمينة بنت حوطة، الجدة الأولى التي تركها زوجها السي البودالي تصارع الحياة المجهولة بعد معركته مع الباي عثمان الأعور في بايلك قسنطينة أثناء الوجود العثماني للجزائر.ثم خط جدتها المباشرة دوجة زوجة فياض، التي ضيعت أبناءها بعد حرب التحرير بسبب حسابات سياسية، تتوقف حياة دوجة في لحظة الفقد، ولا تجد سبيلاً لاستعادة أبنائها ولا لاستعادة حياتها. وأخيراً خط والدها مراد شيحاني، الوالد الحالم الذي سماها على اسم ماجدة الرومي، عاشق السينما والشعر، يجوب مراد في شبابه الأول كامل أوروبا بحثاً عن معنى للحياة، ثم يعود إلى الجزائر وينخرط في الحركة الإسلامية التي سبقت سنوات الإرهاب في الجزائر، ويموت في معقل رقان السياسي سنة 1992. رمل ماجدة ورؤيتها للحياة من زاوية جديدة هو ما يجمع كل هذا ويستعيد أجزاء منه كانت ضائعة في هذا الماضي الحاضر.