حبة بازلاء تنبت في كفي
$6
تتحدث الرواية عن طبيب يهرب من واقعه داخل دولاب ملابسه، ليعيد اكتشاف ذاته حيث تدور أحداث الرواية داخل هذا الدولاب. ما بين حكايات الأم الخيالية التي يروي من خلالها طفولته وأزماته النفسية والواقع الذي يحاصره يصوغ البطل حكايته. وتبتدأ الرواية بهذا المفتتح ” المشكلة بدأت حين صدقت أمي، أخبرتني أن طفلا أراد أن يخدع زملاءه فاختبأ منهم داخل دولاب ملابسه، فتشوا عنه في أماكنه المعتادة فلم يجدوه، ولأنهم كانوا يسكنون قرية فضولية صغيرة سرعان ما أصبح التفتيش محموما متواصلا. وحين طالت المدة نسوا عمن كانوا يبحثون؟ ورغم مجهوداتهم التي لم تتوقف لحظة واحدة. لم تكن النهاية سعيدة. لم يتوقفوا عن البحث. ولم يجدوا الصبي. ربما لأن أحدا لم يفكر في الدولاب الخشبي القديم، أو ربما لأن الدولاب ابتلعه.” من خلال الحكايات التي يحكيها البطل عن طفولته تتعرض الرواية لمشكلات إنسانية عميقة كالعنوسة، ومشاكل الأمومة، وزنا المحارم، والمشاكل الأسرية والضغوط التي يتعرض لها بعض الأطباء، ومشاكل الفقر في القرى، والسلطة الأبوية المطلقة وما تتركه من أثار على الأطفال والمجتمع، كل هذه القضايا تصوغها الرواية على لسان الرجل/ الطفل في مزج مميز بين الحكايات الشعبية العالمية الخيالية( الأميرة والضفدع، الجميلة والوحش، بينوكيو، الميثولوجيا الاغريقية “قصة ميدوسا”) وبين الواقع. حيث يمكننا أن نرى العالم بروح الطفل وعينيه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.