باب الخيمة
$8
اكتملت الجملة الأدبية التي عمل عليها محمود الورداني بأمانة ووعي لسنوات طويلة.. امتلك عالمه الأدبي وصاغ مادته الإنسانية في سهولة وبساطة حتى وصل إلى عذوبة رائقة تلمس العقل والقلب معًا.علاء الديبلم يتخيل الصحفى جمال الصاوى، عندما وصل إلى مطار طرابلس ذات مساء، بصحبة الشاعر الكبير عبد الرحمن سبعاوى، أن الأيام التي سيقضها في الجماهيرية الليبية ستكون مبهجة إلى هذا الحد، يواصلان الليل بالنهار.. يدخنان السجائر الملّغمة، ويتحدثان في كل شيء، وتتاح له الفرصة التي لم تتكرر منذ تزاملا في السجن بعد اغتيال السادات. في رواياته السابقة، لم يقترب محمود الورداني إلى هذا الحد من الباب الخلفى لصاحبة الجلالة الصحافة، حيث عالم الدكاكين والوكالات والمكاتب الصحفية وصحف الحكومة، ومن تلك الشبكة المترامية من العاملين بها، سواء كانوا صحفيين.. سرّيحة.. يسعون في مناكبها، أو مديري مكاتب، أو رؤساء تحرير، يتحركون جميعًا في رقعة واسعة تبدأ من أقصى الشرق في بغداد والبصرة إبان حرب الخليج الأولى، ولا تنتهى في الغرب، في طرابلس وسرت، بعد رفع الحصار الدولى الذي استمر عشر سنوات. ومنذ وطأت أقدام جمال الصاوى مطار طرابلس، وحتى رحيله بعد أيام قليلة من المطار نفسه، وهو يتدبر أمره ويسعى للإفلات من الفخ المنصوب له بلقاء القذافى في خيمته وفي مقر إقامته في سرت، فهل ينجح؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.