النهر يعض على ذيله
EGP475
مسْرح “برودوايْ” التّاريخي في ذمّة النّار! هو العنوان الصّاعق لاحتراق مسْرح برودوايْ الغامض، تتناقله الجرائد وقصاصاتُ الأخبار على التلفاز والإذاعات. كان المصوّر “لوكيوس” قد هرع على تخوم الفجر إلى المكان الفاحم بعد أن هاتفهُ رئيسُ تحرير مجلة “قيامة وأبدية”، لم ينمْ لحظتها لأنّه قضى ليلةً حميمةً مع الممثّلة “لوليتا” في شقّته بحي “منهاتن” في قلب نيويورك. الليلة التي سجّلت درجةُ الحرارة أدنى نزولٍ لها في تاريخ الشتاء الأمريكي، 50 درجة تحْت الصّفر، كأنّ الأمر يتعلّق بزمنٍ جليديّ طارئ. خلتْ نيويورك لحْظتها من مدْمني السّهر، وبدت الشوارع طاعنةً في البياض من فرْط الثلج. ثلجٌ ندف بضراوة، واستشرس في الانثيال مشفوعا برياح صاقعة كأنّها تجرّ وراءها عواء الذئاب. كما لو أنّ صوف الخرْفان الشعثاء التي عبرت التاريخ حُلِجَ موجَزُهُ بتلك اللحظة الشّعواء، ولا ينقص المشهد إلا زحْف الدّببة القطبية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.