استقلال المرأة فى الاسلام

$11

الترقيم الدولى: 9789774904257 التصنيف: معلومات الكِتاب: , , ,
الوصف

يسعى هذا الكتاب إلى أن يوضح، بأسلوب موضوعي، استقلال المرأة بشخصيتها عن الرجل في الإسلام، في ظلال التعاون المثمر بين الجنسين على ما يكفل السعادة والاستقرار لكليهما، كندٍّ وند، لا كسيِّد وعبد. إن أعجوبة الأعاجيب أن يتعالى الذكور على الإناث، باسم الإسلام الذى لا مثله -أولًا وقبل كل شيء- إلا القرآن الكريم، الذي “لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ”. فالكتاب يؤكد اتساع مسافة الـخُلْف بين منزلة الأنثى في القرآن الكريم، ومنزلتها -إن كانت لها منزلة- في كتب التفاسير، أو الأحاديث، أو الآثار الإسلامية، أو العربية، التي لن يرفع مؤلفه الأستاذ الغزالي حرب لها رأسًا، أو يقيم لها وزنًا، إلاَّ إذا صلحت “مذكرة تفسيرية” لهذا القرآن الكريم، دستور الإسلام غير مُنازّع ولا مُدافّع، مصداقًا لقول أستاذه الإمام محمد عبده -طيب اللـه ثراه – : “الدليل الوحيد الذى يعتمِد عليه الإسلام في دعوته هو القرآن الكريم. وأمَّا ما عداه مما ورد في الأخبار، سواء أصَحَّ سندها واشتهر، أم ضعف ووهى، فليست ممَّا يوجب القطع عن المسلمين”. ومن المؤسف أن المسلمين في عصورهم المتأخرة، خاصة العصر التركى: المماليك والعثمانيين من عام 656هـ إلى عام 1213هـ، قد نبذوا كتاب اللـه وراءهم ظِهْريًا، واستبدلوا به غيره من الأحاديث، والآثار والتفاسير. وما أصدق الضحَّاك بن مزاحم، في كلمتِه البصيرة الملهِمة: “يأتي على المسلمين زمان يهملون فيه القرآن، حتى يعشش عليه العنكبوت، لا ينتفعون بما فيه، وتكون جميع أعمالهم بالروايات والأحاديث!!”. على أن هناك قلَّةً نادرة من عُلماء المسلمين، وفلاسفتهم الأولين، سبَقُوا زمانهم بالدعوة إلى استقلال المرأة، فضلًا عن تحريرها، وفى مقدمتهم أبو الوليد بن رُشْد، فيلسوف الفقهاء، وفقيه الفلاسفة، الذى ذهب، منذ أكثر من ثمانية قرون، إلى أنه “يجب على النساء أن يقمُن بخدمة المجتمع، والدولة قيام الرِّجال”.

مراجعات (0)

المنتجات التي تمت مشاهدتها مؤخرًا